عواطف الحفار اسماعيل
عواطف الحفار ..
إحدى الأسماء الإعلامية الكبيرة التي حفرت اسمها في ذاكرة الأجيال كواحدة من أكبر واهم الإعلاميين العرب والسوريين خاصة، حيث قدمت خلال مسيرة عملها الإعلامي العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية القيّمة والتي حظيت بدائرة مشاهدة واسعة على امتداد العالم العربي تاركة وراءها بصمات عميقة في أذهان المقدمين والإعلاميين والمشاهدين في مختلف المجالات التي عملت بها .
ومهما تعددت الأسماء وتبدلت الأدوار تبقى الإعلامية عواطف الحفار الإعلامية التي سطع نجمها في تحقيق المعادلة الصعبة بين العمل وتفعيل دور المرأة وقدرتها على العطاء في المجتمع .
الإعلامية الحفار نالت الشهادة الثانوية سنة 1949 من معهد دوحة الأدب في دمشق لتلتحق بعد ذلك بجامعة دمشق قسم الفلسفة وعلم النفس وإثناء دراستها الجامعية عرض عليها صديق لها يعمل في الإذاعة أن تقدم برنامجاً عن الموسيقى الكلاسيكية حيث كانت ومازالت من هواة هذه الموسيقى ولما تمتلكه من أذن موسيقية وثقافة عالية في مجال الموسيقى و كانت بداية دخولها الى عالم الاعلام .
امتلكت الاعلامية الحفار الأرضية الخصبة ليسمع صوتها عبر أثير الإذاعة في الفترة التي كان فؤاد الشايب يشغل منصب مدير الإذاعة.. ولقيت من الاستحسان الكبير على الأداء الذي قامت به في البرنامج وكان البرنامج يقدم أول مرة بصوت مذيعة ليكون بمثابة الإعلان عن الانطلاقة الحقيقية لعواطف الحفار كمقدمة برامج، والنافذة التي فتحت أمامها لمستقبل الإعداد فما لبث أن بدأت بإعداد برنامج يومي عن نساء شهيرات في العالم العربي والعالمي لتنتقل بعده إلى برنامج يومي آخر تقدم فيه الشعر المترجم لشاعرات مشهورات في العالم وفي تلك الفترة تقدمت لمسابقة المذيعات لتكون أول مذيعة تحمل الشهادة الجامعية، وتسلمت بعد سنة ونصف منصب رئيسة شعبة المذيعين .. ثم رئيسة دائرة المذيعين في الفترة التي كانت تلقى فيها المرأة العاملة معارضة شديدة في الوسط الاجتماعي، وساعدها على الوقوف بوجه تلك الصعوبات والدها حيث تذكر لنا رده على سؤال:" كيف تسمح لابنتك في العمل في الإذاعة ؟ ليكون الرد : إن الإذاعة يدخلها الفنانون والعلماء والمثقفون وأساتذة الجامعة.. وكان على أثرها دخول عدد من بنات الأسر المعروفة لمجال الإذاعة والتلفزيون..
ومن البرامج التي قدمتها الإعلامية عواطف الحفار برنامج ( حول العالم ) والذي بقي 15 سنة وهو عبارة عن بانوراما لكل جديد في مجال الثقافة، واوركسترا وفنانين و مسرح و شعر ووغيرها من مجالات الفنون و الثقافة. بعد ذلك .. انتقلت الإعلامية الحفار إلى العالم المرئي بفقرة بعنوان كتاب الأسبوع في برنامج لـ/خلدون المالح/ ومنه بدأت حقيقة العمل في التلفزيون العربي السوري لتبدأ من بعدها تقديم نشرات الأخبار ثم البرامج السياسية كبرنامج لقاءات والمائدة المستديرة الذي كان يتناول قضايا من المجتمع تلامس هموم الناس ومناقشات وأعمال خالدة، ومن أروع البرامج التي قدمتها عواطف الحفار تحية حب وهو عبارة عن مجموعة من اللقاءات مع عدد من رؤساء العالم حوالي 10 دقائق لكل لقاء مع رئيس ليتكلم عن سورية وقائدها الراحل الخالد حافظ الأسد وانطباعاتهم وفي الوقت نفسه يأخذ من فلكور البلد نفسه كرسالة منه إلى سورية بمناسبة الاحتفال بذكرى الحركة التصحيحية وكانت مدته 4 ساعات متواصلة .
* الإعلامية الحفار أخذت على عاتقها إيصال رسائل ثقافية متنوعة في وقت لم تعرف الموسيقا العالمية إلا من خلال برامجها فخلقت بها جوا جديدا وجيلا يؤمن بالموسيقى كرمز من رموز ثقافة الشعوب .. فكان برنامج أعمال خالدة البرنامج الحقيقي الذي أوجد تلك الثقافة والدليل محبة الناس للموسيقى وسؤالهم عن بعض أنواعها وطلباتهم وتواصلهم معها لمعرفة الكثير عنها .
عملت الإعلامية عواطف الحفار منذ عام 1962 وحتى عام 1989 في التلفزيون العربي السوري وفي الإذاعة معا.. * وفي عام 1970تم اختيارها للمكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي مسؤولة عن مكتب الإعلام وتسلمت رئاسة التحرير لمجلة المرأة العربية التي تصدر عن الاتحاد النسائي . كما أشرفت على برامج المرأة في الإذاعة والتلفزيون وذلك حتى عام 1976. ثم تسلمت منصب مديرة العلاقات العامة والدولية في هيئة الإذاعة والتلفزيون حيث عملت على تطوير وتعزيز علاقات التعاون المشترك بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية وعدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة مما دعا إلى منحها جوائز تقدير من فرنسا وألمانيا الديمقراطية والاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا وغيرها .
* مثلت الإعلامية الحفار سورية في عدد من المؤتمرات العربية والدولية في مجال الإعلام وانتخبت عضوا دائما (استثنائيا) في لجنة البرامج التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية والذي ينص نظامها على المشاركة الدورية بين الدول العربية .
كما انتخبت عضوا في اتحاد الإذاعات الأوروبية والذي كانت سورية أحد مؤسسيه عام 1953 في فترة كان من النادر ظهور المرأة العربية في تلك المحافل .
في عام 1989 تم انتدابها إلى ايطاليا كمديرة لمكتب الوكالة العربية للأنباء (سانا) حتى عام 1995 . وقد تم تكريمها عدة مرات من وزارة الإعلام ومن اتحاد الصحافيين ومن الاتحاد النسائي ومن هيئة الإذاعة والتلفزيون.
* نالت الإعلامية الحفار عدة شهادات تقدير عربية و دولية تقديرا لجهوها و اعمالها التي قامت بها، ومؤخرا استحقت شهادة تقدير وتكريم من مهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب التابع لجامعة الدول العربية.
* تعمل الإعلامية الحفار الآن على تحضير وتهيئة ما لم ينشر من مؤلفات زوجها المرحوم الأديب صدقي اسماعيل.
... لم ولن تمحى من ذاكرتنا المحبة والصدق اللذان تتمتع بهما الإعلامية عواطف الحفار وهما الشيئان اللذان لا يمكن أن يزولا بفعل الآخرين رغم التحدي الذي بدا على البعض من كونها امرأة تشغل مناصب.. فبامتلاكها المحبة والصدق استطاعت أن تبدد التحدي وتحوله إلى صداقة وتقبل الآخرين في الفترة التي كانت اغلب البرامج على الهواء مباشرة وهو ما كان يزيد من التعب والجهد في عملها.
عواطف الحفار ..
إحدى الأسماء الإعلامية الكبيرة التي حفرت اسمها في ذاكرة الأجيال كواحدة من أكبر واهم الإعلاميين العرب والسوريين خاصة، حيث قدمت خلال مسيرة عملها الإعلامي العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية القيّمة والتي حظيت بدائرة مشاهدة واسعة على امتداد العالم العربي تاركة وراءها بصمات عميقة في أذهان المقدمين والإعلاميين والمشاهدين في مختلف المجالات التي عملت بها .
ومهما تعددت الأسماء وتبدلت الأدوار تبقى الإعلامية عواطف الحفار الإعلامية التي سطع نجمها في تحقيق المعادلة الصعبة بين العمل وتفعيل دور المرأة وقدرتها على العطاء في المجتمع .
الإعلامية الحفار نالت الشهادة الثانوية سنة 1949 من معهد دوحة الأدب في دمشق لتلتحق بعد ذلك بجامعة دمشق قسم الفلسفة وعلم النفس وإثناء دراستها الجامعية عرض عليها صديق لها يعمل في الإذاعة أن تقدم برنامجاً عن الموسيقى الكلاسيكية حيث كانت ومازالت من هواة هذه الموسيقى ولما تمتلكه من أذن موسيقية وثقافة عالية في مجال الموسيقى و كانت بداية دخولها الى عالم الاعلام .
امتلكت الاعلامية الحفار الأرضية الخصبة ليسمع صوتها عبر أثير الإذاعة في الفترة التي كان فؤاد الشايب يشغل منصب مدير الإذاعة.. ولقيت من الاستحسان الكبير على الأداء الذي قامت به في البرنامج وكان البرنامج يقدم أول مرة بصوت مذيعة ليكون بمثابة الإعلان عن الانطلاقة الحقيقية لعواطف الحفار كمقدمة برامج، والنافذة التي فتحت أمامها لمستقبل الإعداد فما لبث أن بدأت بإعداد برنامج يومي عن نساء شهيرات في العالم العربي والعالمي لتنتقل بعده إلى برنامج يومي آخر تقدم فيه الشعر المترجم لشاعرات مشهورات في العالم وفي تلك الفترة تقدمت لمسابقة المذيعات لتكون أول مذيعة تحمل الشهادة الجامعية، وتسلمت بعد سنة ونصف منصب رئيسة شعبة المذيعين .. ثم رئيسة دائرة المذيعين في الفترة التي كانت تلقى فيها المرأة العاملة معارضة شديدة في الوسط الاجتماعي، وساعدها على الوقوف بوجه تلك الصعوبات والدها حيث تذكر لنا رده على سؤال:" كيف تسمح لابنتك في العمل في الإذاعة ؟ ليكون الرد : إن الإذاعة يدخلها الفنانون والعلماء والمثقفون وأساتذة الجامعة.. وكان على أثرها دخول عدد من بنات الأسر المعروفة لمجال الإذاعة والتلفزيون..
ومن البرامج التي قدمتها الإعلامية عواطف الحفار برنامج ( حول العالم ) والذي بقي 15 سنة وهو عبارة عن بانوراما لكل جديد في مجال الثقافة، واوركسترا وفنانين و مسرح و شعر ووغيرها من مجالات الفنون و الثقافة. بعد ذلك .. انتقلت الإعلامية الحفار إلى العالم المرئي بفقرة بعنوان كتاب الأسبوع في برنامج لـ/خلدون المالح/ ومنه بدأت حقيقة العمل في التلفزيون العربي السوري لتبدأ من بعدها تقديم نشرات الأخبار ثم البرامج السياسية كبرنامج لقاءات والمائدة المستديرة الذي كان يتناول قضايا من المجتمع تلامس هموم الناس ومناقشات وأعمال خالدة، ومن أروع البرامج التي قدمتها عواطف الحفار تحية حب وهو عبارة عن مجموعة من اللقاءات مع عدد من رؤساء العالم حوالي 10 دقائق لكل لقاء مع رئيس ليتكلم عن سورية وقائدها الراحل الخالد حافظ الأسد وانطباعاتهم وفي الوقت نفسه يأخذ من فلكور البلد نفسه كرسالة منه إلى سورية بمناسبة الاحتفال بذكرى الحركة التصحيحية وكانت مدته 4 ساعات متواصلة .
* الإعلامية الحفار أخذت على عاتقها إيصال رسائل ثقافية متنوعة في وقت لم تعرف الموسيقا العالمية إلا من خلال برامجها فخلقت بها جوا جديدا وجيلا يؤمن بالموسيقى كرمز من رموز ثقافة الشعوب .. فكان برنامج أعمال خالدة البرنامج الحقيقي الذي أوجد تلك الثقافة والدليل محبة الناس للموسيقى وسؤالهم عن بعض أنواعها وطلباتهم وتواصلهم معها لمعرفة الكثير عنها .
عملت الإعلامية عواطف الحفار منذ عام 1962 وحتى عام 1989 في التلفزيون العربي السوري وفي الإذاعة معا.. * وفي عام 1970تم اختيارها للمكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي مسؤولة عن مكتب الإعلام وتسلمت رئاسة التحرير لمجلة المرأة العربية التي تصدر عن الاتحاد النسائي . كما أشرفت على برامج المرأة في الإذاعة والتلفزيون وذلك حتى عام 1976. ثم تسلمت منصب مديرة العلاقات العامة والدولية في هيئة الإذاعة والتلفزيون حيث عملت على تطوير وتعزيز علاقات التعاون المشترك بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية وعدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة مما دعا إلى منحها جوائز تقدير من فرنسا وألمانيا الديمقراطية والاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا وغيرها .
* مثلت الإعلامية الحفار سورية في عدد من المؤتمرات العربية والدولية في مجال الإعلام وانتخبت عضوا دائما (استثنائيا) في لجنة البرامج التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية والذي ينص نظامها على المشاركة الدورية بين الدول العربية .
كما انتخبت عضوا في اتحاد الإذاعات الأوروبية والذي كانت سورية أحد مؤسسيه عام 1953 في فترة كان من النادر ظهور المرأة العربية في تلك المحافل .
في عام 1989 تم انتدابها إلى ايطاليا كمديرة لمكتب الوكالة العربية للأنباء (سانا) حتى عام 1995 . وقد تم تكريمها عدة مرات من وزارة الإعلام ومن اتحاد الصحافيين ومن الاتحاد النسائي ومن هيئة الإذاعة والتلفزيون.
* نالت الإعلامية الحفار عدة شهادات تقدير عربية و دولية تقديرا لجهوها و اعمالها التي قامت بها، ومؤخرا استحقت شهادة تقدير وتكريم من مهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب التابع لجامعة الدول العربية.
* تعمل الإعلامية الحفار الآن على تحضير وتهيئة ما لم ينشر من مؤلفات زوجها المرحوم الأديب صدقي اسماعيل.
... لم ولن تمحى من ذاكرتنا المحبة والصدق اللذان تتمتع بهما الإعلامية عواطف الحفار وهما الشيئان اللذان لا يمكن أن يزولا بفعل الآخرين رغم التحدي الذي بدا على البعض من كونها امرأة تشغل مناصب.. فبامتلاكها المحبة والصدق استطاعت أن تبدد التحدي وتحوله إلى صداقة وتقبل الآخرين في الفترة التي كانت اغلب البرامج على الهواء مباشرة وهو ما كان يزيد من التعب والجهد في عملها.